قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وهو اليوم الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة عام1977، ليمثل مُناسبةً سنويّة مُهمّة للتذكير بعدالة القضية الفلسطينية وبحق الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف... وفي مُقدمتها حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم الثلاثاء بمقر الأمانة العامة بحضور مندوبين الدول العربية ورياض المالكي وزير خارجية فلسطين وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والأمم المتحدة،أن هذا العام تحل علينا هذه المناسبة في ظل انسدادٍ كامل في أُفُق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على رؤية حل الدولتين... بل إن هذه الرؤية ذاتها صارت مُهددة جرّاء تكريس الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وسياساتهومُمارساته
وتابع أبو الغيط في الوقت الذي نجتمع فيه اليوم يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المُحتلة بدمٍبارد، مع تصعيد وتيرة الإعدامات الميدانية والاقتحامات... وإطلا
وأوضح أبو الغيط أنه مازال نحو 5000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يعانون أقسى ظروف الأسر... بالإضافة إلى استمرار الحصار الإسرائيلي الجائر والخانق، لخمسة عشر عاماً متواصلة، على أكثر من مليونيّ فلسطيني في قطاع غزة تفتقر حياتهم لأبسط مقوّمات الحياة الكريمة وأبسط معاني احترام الكرامة الإنسانية.
وطالب أبو الغيط المُجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وردع منظومة الاحتلال الاستيطاني الاستعماري التوسّعي.
إذ لا يُمكن السماح بالإفلات المُستمر لإسرائيل من تحمّل مسؤولياتها القانونية ومُساءلتها عن جرائم ارتكبتها، وأخرى تواصل ارتكابها يومياً بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا أبو الغيط لدعم كافة التحرّكات الدبلوماسية الفلسطينيةوالعربية من أجل تعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية...وفي مُقدمة هذه التحرّكات حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المُتحدة، لتُصبح عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية...فلا يُعقل أن تحصل إسرائيل على العضوية الكاملة في الأمم المُتحدةمنذ عام 1949 بينما مازالت دولة فلسطين حتى الآن غير عضو لها صفة المُراقب.
وبالرغم من الظروف القاسية واللا إنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، إلا أن تمسّكه بحلم الدولة وصموده الأسطوري على الأرض، فضلاً عن المواقف الدولية الداعمة له في مسيرة كفاحه ونضاله الوطني من أجل الحرية والاستقلال... يظل لها تأثير جوهري ومهم، إذ تُعطي الفلسطينيين أملاً بأن عدالة قضيتهمستظل أقوى من بطش وإرهاب الاحتلال.
وقال أبو الغيط إن إيماننا بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل -ورغم تأخّر وتعثّر مساره- يجب أن يبقى رسالة نحملها جميعاً انتصا
إن مُراجعة أستراليا لموقفها، وقرار
وقال، يظل الانقسام الفلسطيني واحداً من أخطر التحديات التي تتعرض لها القضية... وفي هذا الصدد، فإن الأمانة العامة تُرحب بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "وثيقة الجزائر"، وتُشيد بالدور الذي اضطلعت به الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في التوصّل إلى هذا الإنجاز الذي يُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق المُصالحة الفلسطينية... وهي خطوةٌ تُضاف إلى كافة المساعي العربية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وبخاصة من جانب جمهورية مصر العربية التي بذلت جهوداً صادقة ومُستمرة لاحتواء الاختلافات الفلسطينية وتمهيد الطريق للمصالحة.
وإذ نتطلع إلى تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبشكلٍ خاص إجراء الانتخابات الفلسطينية، فإننا نُطالب المُ
في الختام، وجه أبوالغيط التحيّة إلى الشعب الفلسطيني المُناضل على صموده البطولي وشجاعته